الاعلام بيد القوات، والقوات بيد حبيقة

أقام قائد القوات اللبنانية ايلي حبيقة منظومة قمعية لاسكات كل المعارضين المسيحيين بدعم قوي من دمشق. فاجتاحت البلاد موجة من الاعتداءات كان أخطرها العملية الانتحارية التي استهدفت اركان الجبهة اللبنانية الذين كانوا مجتمعين برئاسة كميل شمعون في دير مار جرجس في بلدة عوكر. ففي ١٢ تشرين الثاني ١٩٨٥، نجا أعضاؤها بأعجوبة بعدما اندفعت باتجاه الدير شاحنة محشوة متفجرات فاصطدمت بحاجز أقامه مخفر للجيش على مدخل الدير ما أدى الى استشهاد أربعة عسكريين وجرح العشرات. قبل ذلك، اقتحمت مجموعة من مسلحي حبيقة مبنى جريدة “لوريفاي” الناطقة بالفرنسية والتي أسسها أمين الجميّل عام ١٩٧٦، ومجموعة أخرى مبنى جريدة “العمل” واحتجزت جوزف ابوخليل ووضعته في الإقامة الجبرية. بالتزامن، أنشأ الياس المر جريدة “الجمهورية” ليصبح الاعلام المسيحي بيد القوات اللبنانية، والقوات اللبنانية بيد ايلي حبيقة.
غداً الاتفاق الثلاثي

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها