play icon pause icon
رئاسيات

جورج يزبك

الأثنين ٢٩ أيار ٢٠٢٣ - 09:57

المصدر: صوت لبنان

البيئة غير الصديقة

استمرت الضغوطات السورية على القيادات اللبنانية السياسية والعسكرية لمقاطعة رئيس الجمهورية أمين الجميّل. وتعرض العقيد لطفي جابر ابن الطائفة الشيعية الذي قاوم ببطولة على رأس اللواء السادس في الجيش اللبناني، تعرّض هو وعائلته لضغط لا يطاق، ما اضطره الى الانشقاق عن الجيش. كان الرئيس الجميّل محاطاً ببيئة غير صديقة. القوات اللبنانية راحت تضع السناريوهات بعد استقالة الجميّل او اغتياله. وليد جنبلاط خصّ الرئيس اللبناني بنصيحة: الانتحار بدلاً من انتظار الاغتيال. نبيه بري كان ممسكاً ببيروت الغربية على رأس ميليشيا حركة “أمل”. حتى رشيد كرامي بدا تحت الضغط السوري فاقداً لياقته وديبلوماسيته. أما سوريا فحدّث ولا حرج. قال عبد الحليم خدّام للمحامي جورج جبر إن لدى سوريا ١٠٠ ألف جندي في لبنان يرتدون ثياب الميليشيات بحسب الحاجة وبحسب كل منطقة. يوماً هم اشتراكيون في الجبل، ويوماً حركة “أمل” في بيروت والبقاع، وسوق الغرب ستسقط للوصول الى بعبدا واسقاط أمين الجميّل. والعقيد ميشال عون المسؤول عن الجبهة سيضطر الى الانكفاء لأن سوق الغرب ليست أقوى من خط ماجينو أو خط بارليف. ولم يكن ما سمعه جبر من الرئيس فرنجية أقل تهويلاً. قال إن اطاحة رئيس الجمهورية سيكون سلمياً بالضغط السياسي في مهلة أسبوعين، وبعدها سيكون اختراق الجبهات والوصول الى قصر بعبدا. حتى الاميركيون والفرنسيون راحوا يهتمون بأمن رئيس الجمهورية الشخصي: ميتران أبرق لسفارته في بيروت داعياً الى اجلاء الرئيس الجميّل وعائلته اذا اقتضى الامر، وكذلك فعل ريغان. جواب أمين الجميّل: سأتحمل مسؤولياتي حتى آخر يوم من الولاية مهما كان الثمن.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها