جورج يزبك

الجمعة ٢ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 07:33

المصدر: صوت لبنان

الترسيم: بري يعلن وعون يستردّ أمانته

اعترفنا أو رفضنا الاعتراف، لكن توقيت اعلان بدء المفاوضات حول الترسيم الحدودي مع اسرائيل يشير الى أن لبنان الرسمي ولبنان الثنائي يسير وفق دقات الساعة الاميركية.
أولاً الاعلان جاء ضمن موجة السلام والتطبيع الخليجي الاسرائيلي، ولو أن الوضع هنا يقتصر فقط على مفاوضات تقنية محصورة بترسيم الحدود البرية والبحرية.
ثانياً الاعلان جاء كاستثمار في معركة دونالد ترامب الرئاسية، كانجاز يضاف الى سجله في العلاقات الخارجية.
ثالثاً الاعلان جاء من أحد ركني الثنائي الشيعي ومن خارج اختصاصه الدستوري، وكأنه لتأمين إجازة من أمل وحزب الله باستئناف مفاوضات الترسيم برعاية أممية نظرية وأميركية فعلية.

رابعاً استرداد رئاسة الجمهورية أمانتها وصلاحياتها الدستورية سريعاً على كعب اعلان الرئيس نبيه بري عن مفاوضات الترسيم، وذلك بالاستناد الى نص المادة ٥٢ من الدستور التي تولي رئيس الجمهورية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية. وفي رسالة واضحة، أهمل رئيس الجمهورية الاعلان الصادر عن الرئيس بري بمؤتمر صحافي، ورحبّ بتغريدة ذات صلة لوزير الخارجية الاميركي. الرئيس بري فاوض وأعلن، والرئيس عون استرد أمانته فوراً. والمحادثات قد تبدأ بعد عطلة عيد (السوكوت) اليهودي، فكونوا في السكوت أيها اللبنانيون الذين لا يعرفون متى مسموح التفاوض ومتى هو ممنوع.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها