play icon pause icon
جورج يزبك (قراءة سياسية)

جورج يزبك

الثلاثاء ٢٤ أيار ٢٠٢٢ - 10:24

المصدر: صوت لبنان

التعاقد بدل التقاعد

واضح ان انكفاء الصف السني الاول عن الحياة البرلمانية لم ينسحب على الصف الشيعي الاول بدليل ترشح الرئيس نبيه بري اولاً للانتخابات النيابية وثانياً لرئاسة المجلس. في الانتخابات النيابية ٢٠٢٢ تراجع بري بالصوت التفضيلي ٤٦ صوتاً عن انتخابات ٢٠١٨، علماً ان عدد المقترعين في الجنوب الثانية ارتفع اكثر من ١٧٠٠٠ ناخب أدلوا بأصواتهم. هذه هي الخسارة الأولى. وفي انتخابات الرئاسة الثانية سيمنى بري بمزيد من التراجع بعدما كانت اصوات النواب المؤيدين له قد بلغت ١٢٤ في انتخابات ٢٠٠٠ من أصل ١٢٨ نائباً، وتدنت الى ٩٨ في انتخابات ٢٠١٨، مع تسجيل معارضة لبري اقترعت ب ٢٩ ورقة بيضاء وواحدة ملغاة. هذه هي الخسارة الثانية. الخسارة الثالثة ان بري وطوال ثلاثة عقود من رئاسته المجلس، لم تتقدم بوجهه أية عريضة موقعة من عشرة نواب لنزع الثقة منه بعد عامین على انتخابه بحسب الحق المعطى للنواب سنداً للمادة ٤٤ من الدستور، ويتوقع أن تكون سابقة في ولاية هذا المجلس وأن يصار الى طرح الثقة ببري، ما سيجعل منه رئيساً منتخباً في بداية ولايته بحد أدنى وغير مسبوق من الاصوات وبميثاقية خجولة ، ورئيساً مطروحاً لنزع الثقة منه في منتصف ولايته ولو أن ذلك شبه مستحيل كونه يحتاج الى أكثرية الثلثين من مجموع أعضاء المجلس. الخسارة الرابعة أن بري فقد نائبه ايلي الفرزلي الذي يعوّل عليه، وأن نائبه المحتمل كائناً من يكون، لن يكون ظلاً لبري يأمن له ي كل الملفات وفي كل الأوقات. الرئيس بري يرفض أن يتقاعد ويفضل ان يتعاقد مع الكتل لتأمين الحاصل التفضيلي لرئاسته السابعة لمجلس النواب. نبيه بري السابع سيكون من دون دولة الأرانب، ولن يكون استاذاً على١٢٧ تلميذاً.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها