play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ٣١ آب ٢٠٢١ - 09:31

المصدر: صوت لبنان

التعامل مع الأسماء كما الحقائب

سخافة وتسخيف، هكذا يمكن توصيف الحالة العامة في لبنان بكل وجوهها بدءاً من وجهها السياسي القبيح. ماذا يعني مثلاً أن يرفض رئيس جمهورية ضابطاً، أو أن يرفض رئيس مكلف قاضياً، فإذا كان الضابط والقاضي لا يصلحان للتوزير، فهذا يعني أنهما غير صالحين في الوظيفة مع مفعول رجعي. وفي كل الأحوال، لو كنت مكان المرشحيْن، لما سمحت بهذا الهتك المجاني بكرامات الناس وصدقيتهم، فقط لأنهما محسوبان على هذا أو ذاك. فقد الإنسان في هذا الوطن قيمته الفردية وصار مربوطاً بهوية، وموسوماً بحزبية، وموصولاً وأحياناً كثيرة غصباً عنه بمرجعية. أصلاً من أنت مهما كان موقعك لتصنف الناس، تقبل هذا وترفض ذاك، وتفكرّ بثالث وتستبعد رابعاً.
تتعاملون مع الأسماء والأشخاص تماماً كما تتعاملون بالحقائب، ولو كنت أحد المستوزرين، لرفضت أن يتداول أي من الرئيسين باسمي، لا فرضاً ولا رفضاً. أنتم تبحثون في حصة الثلث، وثلث الشباب هاجر ولن يعود. أنتم تبحثون في نوع الحقائب والأسماء، والشباب حازم حقائبه الى ديار الله الواسعة، تاركين رسالة واضحة: خذوا لبنانكم واتركوننا نعيش لبناننا في دولة العالم المحترمة.
آخر همهم ميشال عون وسعد الحريري ونجيب ميقاتي وشركاؤهم.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها