play icon pause icon
جورج يزبك (قراءة سياسية)

جورج يزبك

الثلاثاء ٢١ حزيران ٢٠٢٢ - 09:00

المصدر: صوت لبنان

التكليف قبل التأليف

عدة عناوين ومواقع تعمل على إنضاج طبخة استشارات التكليف قبل ان تصل الى العنوان الدستوري في بعبدا الخميس. ويمكن القول ان التأليف قبل التكليف الذي كان تتولاه القوى الاساسية النافذة لحقبة طويلة اي الثلاثة: عون مختصراً المسيحيين، وبري ممثلاً الثنائي، والحريري في حينه مختزلاً السنّة، في حفلة محاصصة توصل الى رزمة كاملة تشمل الاتفاق على توزيع الوزارات اولاً كشرط لتسمية الرئيس المكلف، هذه الآلية لم تعد صالحة. اذا نجحت محاولة المعارضة او لم تنجح ، الا انها أربكت القصر وعين التينة والسراي معاً، ويمكن توقع الاحتمالات التالية:
اولاً. توافق المعارضة بكل فروعها، اي ١٧ تشرين التي اعطيت امتياز اقتراح الاسم، فكان نواف سلام حتى اشعار آخر، والنواب المستقلين والجدد، والكتائب والقوات والاشتراكي، هذا التوافق الصعب يعيد خلط الاوراق وقد يجعل الرئيس نجيب ميقاتي يعيد حساباته.
ثانياً فتح الباب لانضمام جبران باسيل الى هذا التحالف الظرفي واختبار ما اذا كان يمارس عمل محاصصة للقبول بميقاتي او فعلاً يريد حكومة مختلفة.
ثالثاً احتمال اعتذار نجيب ميقاتي عن التكليف اذا كانت الاصوات التي سيحوذها تقتصر على نواب الثنائي الشيعي والمردة وبعض النواب السنّة، الا اذا تأمنّ له غطاء سني لا يقل عن ١٥ نائباً من اصل ال ٢٧. ويرفض ميقاتي أن تأتي تسميته بأقل من ٦٥ صوتاً، الرقم السحري الذي انسحب على انتخابات نبيه بري والياس بوصعب وآلان عون. كما أنه فقد الدعم الفرنسي المعنوي بعد خسارة ماكرون معركة الاكثرية في الانتخابات التشريعية.
يبقى دور أساسي تقوم به مرجعيتان:
دار الافتاء كمرجعية سنية تتعامل مع الاستحقاقات الوطنية بمنطق شبيه بمنطق بكركي، والسفارة السعودية التي تحاول توحيد الموقف السني من التكليف، ولو ان البعض يغمز من قناة جولات السفير بخاري قبل الانتخابات النيابية واستدعاءاته قبل التكليف الحكومي.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها