الحبيبان حبيب وبوحبيب

العلك مرشح للاستمرار لفترة بداية الاسبوع المقبل على الأقل رغم الإضبارة التي سيحملها الرئيس المكلف اليوم الى بعبدا، ورغم أن الزائر حاسم هذه المرة مع مضيفه ويريد منه جواباً نهائياً على نقطتين: توزيع الثلاث ٨ والأسماء النهائية لل ٢٤وزيراً. وإذا لم تؤجل الزيارة للمرة الثانية لمزيد من المراجعة، فإن سيف الاستمهال سيبقى مرفوعاً بوجه التشكيلة خاصة مع استمرار الخلاف على اسم وزير العدل الخارج من نصيب رئيس الجمهورية والذي يصرّ على أن يكون القاضي المتقاعد هنري خوري، الرئيس السابق لمجلس شورى الدولة. وقد يكون بلاغ البحث والتحري الذي أصدرته القاضية غادة عون بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مؤشراً ترغيبياً أو ترهيبياً بوجه كل من له ملفات في درج المدعية العامة في جبل لبنان. كما يستمر الخلاف على ملكية وزارتي الاقتصاد والشؤون الإجتماعية بحيث يعمل الرئيس عون على أن تكونا من حصته مقابل رغبة الرئيس ميقاتي بإعطاء واحدة لرئيس الجمهورية على أن يختارها عون، واستخدام الثانية كجوكر في معادلة التوازن بين حصص القوى السياسية الأخرى. تبقى ثلاث وزارات قيد التفاوض الهادىء، الداخلية المحسومة للثنائي ميقاتي-الحريري، الطاقة والخارجية لعون، وهذه قابلة للحل. أما المباراة الصعبة ففي الوزيرين المسيحيين الحادي عشر والثاني عشر، وقد يطير الحبيبان أو واحد منهما، عبدالله بوحبيب وحبيب افرام.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها