“الحزب” والخيار الشرقي

لماذا البعض في لبنان مثل ح-ز-ب ا-ل-ل-ه غير متحمس للمفاوضات مع صندوق النقد وهل عذر السيادة مجرد غطاء وذريعة؟ السبب الحقيقي هو الرغبة في الخروج من محور الغرب الى الشرق خاصة وأن الصين تعمل على خلق مؤسسات نقدية موازية.
ح-ز-ب ا-ل-ل-ه يغرف من نظرية الصين ومن ورائها روسيا اللذين يعتبران قرارت الصندوق مسيسة ويعطيان أمثلة على عدم تلبية طلبات فنزويلا، وعلى الاسراع في تلبية طلبات اليونان وأوكرانيا، والاخيرة حصدت ١٨ مليار دولار بوصول الرئيس بترو بوروتشنكو عام ٢٠١٤ القريب من الغرب، في وقت يقتضي للحصول على هكذا مبلغ، إخضاع الطلب لأصول استثنائية ولشروط قاسية بينها ألا تكون الدولة في حرب، علماً أنه في العام ٢٠١٤ كانت الحرب قائمة على شرق أوكرانيا، والا تكون في حالة إعسار لدفع ديونها السيادية الخارجية، وكييف كانت قد توقفت عن دفع ديونها المستحقة لموسكو. التساهل ذاته حصل مع اليونان حيث ضغطت فرنسا والمانيا لتسهيل القرض من دون اعادة هيكلة للقطاعات اليونانية لأن الدولتين ارادتا حماية مصارفهما الدائنة لليونان.
حزب الله يرفع عنوان التسييس والأمركة في قرارات صندوق النقد للاتجاه شرقاً نحو الصين ونحو ما هو أقرب من الصين.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها