جورج يزبك
المصدر: صوت لبنان
الحص راجع
أصرّ السوريون أكثر على انتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية خلفاً للرئيس أمين الجميّل غير متساهلين بفقدان ماء الوجه أمام حلفائهم اللبنانيين بعد عدم اكتمال نصاب جلسة الانتخاب الأولى رغم التهديدات السورية. وقال مخايل الضاهر للسفير الأميركي في لبنان إن سليمان فرنجية هو المرشح الأول لرئاسة الجمهورية، محذراً من أنه اذا لم تجر الانتخابات ستستمر حكومة سليم الحص بعد توسيعها الى ٢٦ وزيراً وستضع يدها على مصرف لبنان الذي لن يسمح له بارسال أموال الى المناطق الشرقية، كما سيطلب من قائد الجيش ميشال عون السيطرة على بيروت الشرقية، واذا لم يفعل يقال.
حاول رئيس الجمهورية أمين الجميّل مجدداً التفاوض على سلة أسماء، حتى أنه طرح اسم ريمون ادة للرئاسة، فاغتاظ السوريون ورفضوا أي اسم غير سليمان فرنجية، ولسان حالهم يقول: البديل من فرنجية هو فرنجية نفسه، والا الحرب.
قام السفير الأميركي في بيروت جون كيلي بدوره بجولة على “القوى الوطنية” وعلى الرئيسين حسين الحسيني وسليم الحص اللذين ذكرّاه بأن مناجاة الله خير من مناجاة قديسيه، ولما لم يفهم، قالا له: المباحثات يجب أن تتم مع السوريين لا مع اللبنانيين. وبناء على أوامر دمشق واحتياطاً لعدم انتخاب رئيس للجمهورية حليف لسوريا، تقدم الحص من رئيس الجمهورية بكتاب رجوعه عن استقالة حكومته التي ورثها بعد اغتيال الرئيس رشيد كرامي.
غداً، الجلسة الأخيرة
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها