جورج يزبك
المصدر: صوت لبنان
الحلف الثلاثي
هل يشذ وليد جنبلاط عن قاعدة والده الذي كان يرفض انتخاب أقرب المقربين اليه ولو نائب في كتلته كفؤاد الطحيني رئيساً للجمهورية كي لا يضطر الى تبكيل الجاكيت أمامه ومخاطبته بلقب فخامة الرئيس؟ ولهذا السبب انتخب كمال جنبلاط سليمان فرنجية وليس الياس سركيس الموظف وابن الشبانية القريبة، وبرر اختياره لمقربين منه: المهم أن يكون “بعيد”، في اشارة الى رئاسة جاره كميل شمعون ابن دير القمر.
هل يشذ وليد جنبلاط عن هذه القاعدة ويتبنى ترشيح ابن منطقته فيصبح نائباً خاسراً رئيساً للجمهورية، وهل يتقاطع بذلك مع نبيه بري:
ابراهيم بيرم…
مهما كان الاسم، سواء ما اعتقده الصحافي ابراهيم بيرم أو سواه، الا ان وليد جنبلاط يحاول إثبات موقع كتلة اللقاء الديمقراطي منذ اليوم الاول بعد الانتخابات وقبل الولاية الرئاسية الجديدة. ولهذا الغرض، أقفل نسبياً العلاقة المفتوحة التي كانت مع القوات اللبنانية إبّان الانتخابات، وفتح تدريجاً العلاقة التي كانت مقفلة مع حزب الله، في وقت أبقى على الجدار العازل مع التيار الوطني ولم يعر أهمية لقوى التغيير التي خرقته في غير مكان في الجبل وخارجه.
بيضة القبان أول ما سيستخدمها جنبلاط في الانتخابات الرئاسية من خلال دخوله شريكاً مع الرئيس بري الذي سبق ونصحه بإصلاح ذات البين مع حزب الله. وثاني الاستعمال سيكون حكومياً سواء من خلال دعمه حكومة تصريف الاعمال لتولي مهام رئيس الجمهورية في حال الشغور، أو في أي حكومة جديدة، ولهذا كان تمتين العلاقة مع نجيب ميقاتي لدرجة يحكى عن حلف ثلاثي في العهد الجديد قوامه بري ميقاتي جنبلاط، وقد يكون سمير جعجع العضو الرابع غير المعلن.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها