الدخول العربي

وما أدرانا ما اتفاق القاهرة. القصة بدأت بدعوة مجلس جامعة الدول العربية للانعقاد في القاهرة على مستوى وزراء الخارجية. وكان كل شيء مدبراً سلفاً بعقل جمال عبد الناصر. أول المتكلمين كان خالد الحسن ممثل المنظمات الفلسطينية في الاجتماع. طالب بأن تكون أراضي الدول العربية المجاورة لاسرائيل مجالاً طبيعياً مفتوحاً للعمل الفدائي، على أن تكون حرية هذا النشاط مطلقة لا يحدّها أي قيد أو شرط، وأن لا يكون للدول المضيفة حق التدخل في العمل الفلسطيني داخل أراضيها وانطلاقاً منها. وطلب المندوب الفلسطيني أن يتخذ مجلس الجامعة قراراً بهذا المعنى. اعترض وزير خارجية لبنان يوسف سالم فقاطعه وزير خارجية سوريا مصطفى السيد قائلاً: يا أخ شو انت بدك تعمل وصي على العمل الفدائي؟ فردّ سالم بالطريقة ذاتها: لا يا أخ ما بدي أعمل وصي على أحد، لكن أرفض وصاية أي كان على بلادي. وأخذ بتحفظ لبنان.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها