play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الأثنين ١٥ نيسان ٢٠٢٤ - 08:54

المصدر: صوت لبنان

الذكرى الثلاثون للإبادة في روندا

أحيت رواندا الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية التي ارتكبتها قبيلة ال Hutus بحق قبيلة ال Tutsi في العام ١٩٩٤، وأشعل رئيس البلاد Paul Kagame الشعلة في النصب التذكاري في Gisozi .
وفي وقت لم تعترف بعد تركيا بالمجازر التي ارتكبت ضد الأرمن، أقر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بمسؤولية فرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة التي كانت قادرة على منع الابادة أو على الأقل وقفها ولم تفعل، القوات الفرنسية في روندا لم تفعّل عملياتها العسكرية لوقف المجزرة، الولايات المتحدة لم تبالِ، والأمم المتحدة سحبت جنود القبعات الزرق.
“جئت لأعترف بمسؤولياتنا عندما دخلنا منذ العام ١٩٩٠ في نزاع لم تستمع فيه فرنسا الى صوت من حذرها، أو أنها قدّرت قوتها بأكثر مما هي لوقف ما كان قد بدأ. فرنسا لم تفهم انها وهي تعمل على مواجهة نزاع مناطقي او حرب اهلية، كانت تقف الى جانب نظام إبادة. لفرنسا دور وتاريخ ومسؤولية سياسية في روندا”.
بعد ثلاثين عاماً، نسي شعب روندا أنهم ينتمون الى التوتسي الضحية أو الهوتوس القاتل، وصاروا جميعاً روانديين. قبل حرب الإبادة، كان استاذ المدرسة يطلب من التلاميذ ان يعرّفوا عن أنفسهم ما اذا كانوا من هذه القبيلة أو تلك، بعدها تعايش القاتل والضحية جنباً الى جنب وقرأوا في كتاب التاريخ ذاته الذي عالج الفترة الماضية بالاضاءة على مستقبل البلاد.
غداً مجتمع روندا الاتني.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها