play icon pause icon
جورج يزبك (رئاسيات)

جورج يزبك

الثلاثاء ٢٢ آب ٢٠٢٣ - 09:22

المصدر: صوت لبنان

الرئيس السابق

منتصف ليل ٢٢ – ٢٣ أيلول، غادر رئيس الجمهورية أمين الجميّل بعبدا ليستقبل بعد أيام كريم بقرادوني حاملاً انذاراً من سمير جعجع: الشرقية لا تحتمل زعيمين، إن واحداً سيلغي الآخر.
رفض الجميّل أي مواجهة مسيحية مسيحية واختار المنفى على الحرب العبثية، وطلب من رئيس الحكومة العماد ميشال عون وضع طوافة عسكرية لتقله الى قبرص، وكانت الخدمة الوحيدة والسريعة التي أداها عون للجميّل منذ صار رئيساً سابقاً للجمهورية. وبالفعل، في ٢٢ تشرين الأول ١٩٨٨، غادر الرئيس السابق لبنان ليبدأ رحلة أكاديمية قادته الى أكثر من جامعة بينها كامبريدج وهارفرد التي نشرت له مؤلفه Rebuilding Lebanon “إعادة بناء لبنان”، هذا اللبنان الذي تقاسمته حكومتان، حكومة عون التي تفتقر الى التمثيل المسلم، وحكومة الحص التي تفتقر الى التمثيل المسيحي. حكومة عون التي أيدتها في مرحلة أولى القوات اللبنانية، وحكومة الحص المدعومة من سوريا وحلفائها في لبنان. واحتار العالم مع أي من الحكومتين يتعامل، فتعامل مع الاثنتين.
ختام عهد الرئيس أمين الجميّل لم يكن ختام عهد بل استمرار نضال. في آذار ١٩٨٩، انتقل من جامعة كامبريدج الى الكويت للقاء اللجنة العربية السداسية، وفي أيار أوفد له الرئيس الأميركي جورج بوش مستشار الامن القومي جون سنونو الى كامبريدج لمناقشته وتسليمه مذكرة لحل الأزمة اللبنانية. وفي العام ١٩٩٢ قصد بيروت رغم المخاطر لثني المسيحيين عن المشاركة في الانتخابات النيابية ونجح. استمر النضال واستمرت أيضاً الشهادة.
غداً، حلقة استثنائية، انتخاب بشير. الخميس، الولاية الحكومية للعماد عون.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها