play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الأثنين ٢٦ تموز ٢٠٢١ - 14:24

المصدر: صوت لبنان

الرسالة السنيّة والردّ الماروني

واضح ان الرئيس نجيب ميقاتي مرشح بيت الوسط ورابطة رؤساء الحكومات السابقين على أساس دفتر شروط محدد وممنوع الاجتهاد فيه ويقوم على متابعة المسار الدستوري المتفق عليه في بيت الوسط، هذا ما قاله الرئيس سعد الحريري من بعبدا، وعلى أساس الدستور والقواعد الدستورية الصحيحة وميقاتي سيكون حريصاً على متابعة الاستحقاق بكل مستلزماته، وهذا ما قاله الرئيس تمام سلام من بعبدا ايضاً بعد الاستشارات.
ولو كان الرئيس فؤاد السنيورة نائباً لقال الكلام ذاته.
الرئيس عون ومعاونوه يتقنون التقاط الرسائل، والرسالة السنية وصلت بوضوح ولا يمكن لأي سني القفز فوقها حتى ولو كان من ٨ آذار أو خصماً للرئيس الحريري.
وعليه، يصرف هذا الموقف في مرحلة التأليف حيث لن يكون بمقدور الرئيس ميقاتي التنازل عن “الحقوق” التي منحها اتفاق الطائف للرئيس المكلف في التأليف والتي رسم الرئيس سعد الحريري حدودها الجديدة او العرف الجديد بشأنها. لكن هنا يمكن الرئيس عون والنائب باسيل ان يردا على مستويين: الاول التأكيد ان المشكلة لم تكن في الثلث المعطل ولا في الوزيرين المسيحيين، ولا في توزيع وزارتي العدل والداخلية، بل في حقوق التأليف، والثاني الرد بالمستوى المذهبي ذاته والتمسك بحقوق الرئيس الماروني في التأليف، وهنا يكون لبنان قد دخل نفقاً طائفياً مذهبياً مظلماً والداخل اليه حكماً مفقود.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها