جورج يزبك

الثلاثاء ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 08:06

المصدر: صوت لبنان

الرسم التشبيهي

واجب لبنان تحرير بره وبحره. لكن لمن يحررّ الجيش ثروته السيادية، للبنان الدولة المسلوبة، للبنان المنظومة السالبة، أم للبنان الأمر واقع في الجنوب الفاتح على حسابه؟ ما حصل للاعلام خلال تغطية جلسة التفاوض على الترسيم يوم الأربعاء الماضي يدلّ على ان منطقة الناقورة، وكل منطقةجنوب الليطاني يتقاسمها ثلاثة: الجيش واليونيفيل نظرياً ورسمياً، وحزب الله فعلياً وواقعاً. أما الدولة فرسم تشبيهي، فرق عملة، لكن فرق العملة صار حرزاناً اليوم، بل الدولة شخص متهم بالتقصير الوطني في دحر الاسرائيلي، ما جعل صاحب التحرير هو صاحب الدولة وصاحب الفخامة ايضاً.

وكما في الجنوب كذلك على الحدود الاخزى. دولة عاجزة عن حفظ حدودها وحماية داخلها. لا دولتنا قادرة على منع دخول المنتج الداعم للارهاب الى الداخل، ولا هي قادرة على منع تهريب المنتج المدعوم بالدولار الى الخارج. فلنتعظ من أرمينيا.

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها