play icon pause icon
جورج يزبك (رئاسيات)

جورج يزبك

الخميس ٥ كانون الثاني ٢٠٢٣ - 08:05

المصدر: صوت لبنان

الشرطي الشبح

في تحليل علمي للأحداث التي جرت في عين الرمانة ذلك الأحد المشؤوم في ١٣ نيسان ١٩٧٥، تبين لاحقاً أن السلطات الأمنية اللبنانية، تحسباً لأية أحداث قد تطرأ جراء تزامن احتفال الكنيسة في عين الرمانة والاحتفال الفلسطيني في مخيم صبرا، كانت قد وقّعت نهار 2 نيسان اتفاقاً مع ممثلي المنظمات الفلسطينية منع مرور المواكب الفلسطينية في عين الرمانة طيلة نهار ١٤ نيسان.
هنا، يصبح السؤال مشروعاً: لماذا سلك سائق الحافلة وهو لبناني يعرف طرقات المنطقة جيداً هذه الطريق التي تمر في عين الرمانة، علماً ان طريق صبرا- تل الزعتر لا تمر بعين الرمانة؟
في التحقيق معه، أجاب سائق الحافلة أنه سلك هذه الطريق بتوجيه من أحد رجال الشرطة البلدية لدى وصول الحافلة إلى مفترق شارع غنوم – مارون مارون وشارع سعيد الأسعد.
يقول النائب السابق السفير فريد الخازن في كتابه “تفكك أوصال الدولة اللبنانية” ان ذلك الشرطي البلدي لم تعرف هويته إطلاقاً ولا أحد عرف كيف وجد في تلك النقطة وكيف أختفى منها فجأة، كما لو كان شبحاً. وبقي سرّه لغزاً من ألغاز الحرب اللبنانية لا تفسير له.
وأفاد التحقيق العسكري بأن منتصر أحمد ناصر راكب سيارة الفولكسن فاغن، الذي افتعل المشكل، هو من منطقة الجنوب ومن مقاتلي جبهة التحرير العربية المدعومة من العراق، كذلك هم معظم ركاب الأوتوبيس.
كما اعتقل ضابط في الجيش العراقي منتدب للعمل في جبهة التحرير العربية مع ثلاثة آخرين، أردنيان وفرنسي ينتمون إلى الجبهة المذكورة، بالاضافة الى لبنانيين ينتميان إلى الجناح العراقي في حزب البعث.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها