على مسؤوليتي

جورج يزبك

المصدر: صوت لبنان

الصرف نفوذية والشفط مالية

لا يزال لبنان في حقبة الطاسة الضائعة. يقول المسؤولون كلاماً فيه الناقض والمنقوض، والناقص والمنقوص، والفارغ والمفروغ منه. الموجة الخليجية التي كانوا يبثون عليها الطلبات ويتلقون عبرها الخدمات بالfresh ريال، والدرهم الطازج لم تعد شغّالة لأن اللبناني أراد رفع منسوب تذاكيه ولأن الخليجي قرر أن يُفهم اللبناني أنه لم يكن بهذا الغباء بل كان يقوم بواجب انساني أخوي علّ المسؤول يتعظ، لكن كيف للاتعاظ سبيل وطول الأذنين لا بأس به.

تذاكى رياض سلامة بهندساته، فصرنا والليرة على الحضيض. تذاكى رؤساء الأحزاب بحصصهم التوزيرية والتوظيفية والتسخيرية والخدماتية والصرف نفوذية، والشفط مالية، فصار البلد جيشاً من الريّاس من دون جنود، ومن الرؤساء من دون مرؤوسين، ومن الموظفين من دون عمال، وستصبحون يوماً رؤساء من دون دولة وزعماء من دون شعب وأحزاباً من دون مناصرين. جيل التغيير يدنو فحذار ساعة الحقيقة.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها