الطيّار الدرزي

منذ مطلع السنة الأخيرة من ولاية الرئيس أمين الجميّل، بدأ ميشال عون يتصرف كرئيس للجمهورية لا كقائد للجيش. بدأ التحضير لولايته الرئاسية. أوفد مندوبين الى دمشق والى السفارة الأميركية، خصّ نفسه بضباط مقربين منه جعل منهم ماكينته الانتخابية، وأحاط نفسه أيضاً بفريق سياسي. لكن حصل ما عرّى قائد الجيش. فبعد اغتيال رئيس الحكومة رشيد كرامي في طوافة للجيش، خطف الملازم أول الطيار ماجد كرامة وهو درزي طوافة عسكرية من مهبط أدما وحطّ بها في الدبية في الشوف. هدد قائد الجيش الزعيم الدرزي وليد جنبلاط مطالباً بإعادة الطائرة وتسليم الطيّار تحت طائلة محاصرة مرفأ الجية. رفض وليد جنبلاط وتراجع ميشال عون. لكن لم ينجح جنبلاط في استمالة الزعماء السنّة مدعياً بأنه أمر بخطف الطوافة انتقاماً من الجيش لاغتيال الرئيس كرامي.
غداً، بين مخايل الضاهر وميشال عون

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها