فرنسوا ضاهر

السبت ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٣ - 09:59

المصدر: صوت لبنان

العد العكسي للمشروع الممانع :

١- حرب غزة بكل فظاعتها وإجرامها لم تحرك وحدة الساحات.
٢- النظام السوري رفض المشاركة العسكرية للدفاع عن غزة.
٣- ح ز ب ا ل ل ه إكتفى بتخفيف الضغط عن غزة، دون الدخول بمواجهة عسكرية شاملة مع إسرائيل.
لأنه مقيّدٌ بالقرار الأممي ١٧٠١ /٢٠٠٦ وبإتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل (٢٠٢٢/١٠/٢٧) وبالخط الأزرق الذي رسّم الحدود البريّة في ما بينهما (٢٠٠٠/٦/٧) وبعدم موافقة الحكومة اللبنانية، ولو غير المعلنة، على السير بتلك المواجهة، فضلاً عن المعارضة الوطنية العريضة لها.
٤- الحشد الشعبي في العراق والحوثيون في اليمن إكتفيا ببعض التحرشات والطلقات الصاروخية المحدودة.
٥- لم تتحوّل حرب غزة الى حرب تحرير لأرض فلسطين من العدو الاسرائيلي.
٦- عملية طوفان الاقصى التي لم تتخذ بعداً تحريرياً تكون قد إقتصرت على عملية إرهابية نوعية وناجحة. سرعان ما إستُتبعت بحرب إسرائيلية دموية وتدميرية على القطاع لم تصل بعد الى خواتيمها.
٧- الدولة الاسلامية في إيران تنكّرت لسبق علمها بعملية طوفان الاقصى حتى توحي بعدم مسؤوليتها عنها وتتنصّل من تداعياتها وتتبرّأ من تدخلّها فيها.
٨- السلطة الفلسطينية في الضفة التي لا تشاطر الفصائل الفلسطينية الحاكمة في غزة مشروعها السياسي، لم تتعاضد معها ولم تنتصر لعمليتها.
٩- محور المشروع الممانع الذي تلبّس القضية الفلسطينية وجعل من غزة عاصمته السياسية والميدانية، باتت تتعرّض أجنحته الحاكمة لهذا القطاع لحرب إبادة. دون أن تتمكّن تلك الحرب من توحيد ساحاته وتحريكها لمؤازرة غزة ودعمها في هذه اللحظة التاريخية والتوقيت المثالي المفصلي.
١٠- حتى يمكن القول إن المشروع الممانع الذي، إذا ما أُسقطت من يده القضية الفلسطينية، بات معرّضاً للتهاوي والتصدّع بذاته، أو لأن يصاب بالتفكّك والتشرذم في ما بين الأذرع التي يتكوّن منها.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها