play icon pause icon
جورج يزبك (رئاسيات)

جورج يزبك

الثلاثاء ٢١ شباط ٢٠٢٣ - 10:00

المصدر: صوت لبنان

العلاقة السيئة

وضع الرئيس الياس سركيس خطة قضت بانسحاب تدريجي للجيش السوري وتجميعه في نقاط استراتيحية وإحلال الجيش اللبناني مكانه. وأوفد سركيس سامي الخطيب وجوني عبده الى دمشق لتسويق الخطة، الا أن حكمت الشهابي رفضها بحجة ان الخطة يجب ان تحقق هدفين: إضعاف المتعاملين مع إسرائيل وتحقيق الوفاق الوطني، الا أنها تفعل العكس. فانسحاب الجيش السوري يقوّي كميل شمعون وبشير الجميّل، ونشر الجيش اللبناني يشكل اثارة للمسلمين. وهل يجوز أن نلقي القبض على أحمد الخطيب في حين يبقى حراً كل من سمير الأشقر وإبراهيم طنوس المسؤولين عن اشتباكات ثكنة الفياضية؟ وفي نهاية الاجتماع أبلغ الشهابي ضيفيه برفض أي تجديد مشروط لقوات الردع العربية واي انسحاب سوري من المناطق المسيحية. بعد هذا الاجتماع، سادت العلاقة السيئة بين سركيس ودمشق. وبعدما كان الأسد يضع القوات السورية بأمرة رئيس الجمهورية، صار يردد ان الانسحاب السوري من لبنان مرتبط بقرار من الحكومة اللبنانية برئاسة سليم الحص.
ونتيجة تدهور العلاقة وإصرار رئيس الجمهورية على وضع خطة امنية لاعادة انتشار القوات السورية، راحت الراجمات السورية تنهال على المناطق المسيحية وركزت فوهاتها بشكل مكثف على الاشرفية، معقل كميل شمعون وبشير الجميّل. ولم يتراجع سركيس الذي جدد دعوته الى خطة لاعادة انتشار قوات الردع العربية وتشكيل حكومة اتحاد وطني، الأمر الذي رفضته دمشق وأوعزت الى جيشها بدك المناطق المسيحية.
غداً سركيس والخوف من اغتياله على طريق بيروت دمشق.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها