play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ٢٧ أيلول ٢٠٢٢ - 07:59

المصدر: صوت لبنان

العَلَم أولاً

لم يعد حضور علم لبنان مشكلة في لقاءات المسؤولين الدولية، على كل عودّنا الحكام أن الشخص يرمز الى البلد لا العلم، وأن الصورة على الحائط تجسد الوطن لا العلم. فبِعَلَم ومن دون علم، البلد مشخصن، وبِعَلَم ومن دون علم، البلد ممحور، وبِعَلَم ومن دون علم البلد مخطوف.
المشكلة في عملية التذاكي على الرأي العام، فبعد فشل السيناريو الأول الذي اعتبر أنه بروتوكولياً يمكن أن لا يضع الرئيس الأدنى رتبة، وهنا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، علم بلاده اذا كان الطرف الآخر أعلى رتبة، والمقصود الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الذي وضع علم بلاده الى جانبه، بعد فشل هذا التبرير، جاء التيرير الثاني رسمياً ممهوراً ببيان من وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي ردّ غياب العلم الى ترتيب لقاء سريع بين ميقاتي ورئيسي، ولم يتسن الوقت الكافي لاحضار العلم من قنصلية لبنان في نيويورك الى مبنى الأمم المتحدة أيضاً في نيويورك. السيد الوزير، العلم قبل الشخص. كنت مع الرئيس رفيق الحريري في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وكان يسأل قبل نزوله من طائرته ومن سيارته وقبل أي اجتماع في أروقة الامم المتحدة: أين العلم اللبناني؟ ما تنسوا العلم اللبناني. نعم العلم قبل صورة رئيس الجمهورية على الحيط، وقبل رئيس مجلس النواب، وقبل رئيس الحكومة، وقبل الرئيس رئيسي بالتأكيد.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها