فرنسوا ضاهر

الأحد ١٨ أيلول ٢٠٢٢ - 11:02

المصدر: صوت لبنان

الفراغ: مطهر لشعوب لبنان وطوائفه

في محوريّة المرحلة :

بعد أن تسلّم حليفا ٢٠٠٦/٢/٦ مقاليد حكم البلد بتسوية ٢٠١٦، وإنفراط عقد قادة ١٤ آذار إثرها، عاش لبنان حقبة رئاسية إنقلابية على كيانه وثقافته وتراثه وعلاقاته ودستوره وميثاقه الوطني، حتى وصلت البلاد الى كل أوضاعها المزرية على كافة الصعد والمستويات، العلائقية والمالية والاقتصادية والمصرفية والخدماتية والقطاعية والسياسية.

ويأتي الاستحقاق الرئاسي اليوم على قاعدة أن القوى المعارضة تسعى الى إسترداد الدولة والكيان من الذين قبضوا على عنقهما.

فيما يتوسّل هؤلاء كل التجاوزات والهرطقات والفذلكات الدستورية الانقلابية، للإبقاء على إمساكهم بالبلد وبمصيره وهويته ومستقبله، وذلك حتى يمتّنوا قبضتهم عليه.

بحيث بات يتعيّن على القوى المعارضة أمام هذه المواجهة المفتوحة الاّ تسير بأي مرشّح لرئاسة الجمهورية، مدنيّاً كان ام عسكريّاً، يكون من كنف القوى الممانعة، حتى لو إقتضى الأمر إطالة أمد الفراغ الرئاسي.

ذلك أن هذا الفراغ هو أقل ضرر من إستكمال وضع اليد على البلد، ومصدر أمل بحلّ أفضل من ذلك الذي يقضي بتسليمه لولاية رئاسية جديدة.

حتى أن فترة الفراغ هذه قد تكون مطهراً لشعوب لبنان وطوائفه حتى تنتفض على زعمائها الذين يجهدون لتمرير مشاريعهم الخارجية والسلطوية على حساب وطنهم وسيادته ومستقبل أولادهم.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها