play icon pause icon
جورج يزبك (رئاسيات)

جورج يزبك

الخميس ١٢ كانون الثاني ٢٠٢٣ - 09:31

المصدر: صوت لبنان

القمة الأولى بين سركيس والأسد

استعد الرئيس الياس سركيس كثيراً لاجتماع القمة الأول مع الرئيس السوري حافظ الأسد في دمشق. كان همّ سركيس أن يقدّم الحل السياسي ويمنع مهما كان الثمن الحل العسكري وهذا ما كان يقلقه أن تلجأ سوريا الى حل الأزمة اللبنانية عسكرياً. لم يقبل سركيس أن يساوم في هذا الموضوع وقال في أحد الاجتماعات التحضيرية للقمة: حتى لو بدت كل الحلول السياسية عديمة، لن أدع السوريين يدخلون البسطة لضرب السنّة، ولا صبرا لضرب الفلسطينيين. كان اللقاء ودياً بين الرئيسين أمنّ له عبد الحليم خدام توطئة ناعمة بقوله للأسد إن سركيس عازب، أفلا تكون فكرة جيدة أن نزوجه فتاة سورية؟ فردّ سركيس: في قريتي الشبانية، اذا أرادوا إقناع فتاة بالزواج قالوا لها إن طالب يدها شاب ومستقبله أمامه. أما أنا، فلم أعد شاباً ومستقبلي صار ورائي. تناول اللقاء الأول بين الرئيسين والذي استمر خمس ساعات الأزمة اللبنانية بكل وجوهها استناداً الى العرض الذي قدّمه سركيس وفيه أن لبنان مقسوم خمسة شطور: الأول مع سوريا، الثاني مع المسيحيين، الثالث بيد المسلمين، الرابع مع الفلسطينيبن، والخامس يخضع لقوة السلام العربية التي تؤلف نوعاً من الفاتيكان بين المتنازعين. ونقل سركيس عن الأسد إنه قال لياسر عرفات لا تتحولوا من مضطَهَدين في فلسطين الى مضطهِدين في لبنان. وكانت لرئيس الكتائب حصة في القمة حين قال سركيس للأسد ان بيار الجميّل عربي مؤمن بعروبة لبنان، فردّ الأسد: بيار الجميّل رجل وطني وصريح، رجل يدافع عن آرائه بثقة ويقول ما له وما عليه. رئاسيات: عهد الياس سركيس لن أدع السوريين يدخلون البسطة لضرب السنّة، ولا صبرا لضرب الفلسطينيين. سركيس نقل عن الأسد إنه قال لياسر عرفات لا تتحولوا من مضطَهَدين في فلسطين الى مضطهِدين في لبنان. غداً: “قبلناك يا حافظ علوياً في سوريا، لكن لن نقبلك مارونياً في لبنان”.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها