القمة الأولى

اليوم ١٧ أيار وذكرى الاتفاق الذي حمل هذا التاريخ. تحت تهديد سقوط جبهة سوق الغرب وجبهة الأسواق في بيروت، وبعد اتخاذ رئيس الجمهورية أمين الجميّل قراراً ذاتياً بإلغاء اتفاق ١٧ أيار غير المبرم، انتقل جواً الى دمشق لعقد لقاء قمة هو الأول بينه وبين الرئيس السوري حافظ الأسد. عرض الجميّل خطته الني تقوم على الغاء اتفاق ١٧ أيار، والاتفاق على ترتيبات أمنية تفضي الى انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، ودعوة دمشق حلفاءها لوقف فوري لاطلاق النار، وضمان عدم تعرض المناطق المسيحية لأي اجتياحات، وتجميع الجيش السوري في مناطق محددة، وتشكيل حكومة اتحاد وطني.
كان ردّ الأسد بأنه سيستدعي نبيه بري ووليد جنبلاط لابلاغهما وجوب تثبيت وقف اطلاق النار وعدم السماح بأي اجتياحات للمناطق المسيحية، مستبعداً فكرة انشاء مجلس للشيوخ سبق وطرحها جنبلاط ورافضاً الترتيبات الأمنية اللبنانية مع إسرائيل.
وفي بيروت، أعلن مجلس الوزراء الغاء اتفاق ١٧ أيار غير المبرم واعتباره باطلاً، واتخاذ ترتيبات أمنية تحقق الانسحاب الإسرائيلي من لبنان. رفض حلفاء سوريا الترتيبات الأمنية ودعا الرئيس سليمان فرنجية الى اعلان المقاومة المسلحة ضد إسرائيل.
غداً مؤتمر جنيف والجهاز الكاشف

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها