الكحالة، الكوع الخطير

ثلاثة امتحانات تشي بالرسوب بتفوق لثلاث جهات معنية بحادثة الكحالة الفائقة الخطورة.
أولاً هذا امتحان للجيش بحيث يكون ممنوعاً توظيف الحادثة في انتخابات رئاسة الجمهورية، وبكلام أوضح ممنوع أن توظف الحادثة في الامتحان الرئاسي لقائد الجيش يتخرج منها بشهادة حسن سلوك في حفظ ظهر المقاومة وائتمانه عليها.
ثانياً هذا امتحان للقضاء العسكري بحيث يكون ممنوعاً حفظ الجريمة المثبتة بضحيتين، ضحية رسمية وضحية حزبية، والمثبتة أيضاً بواقعتين: واقعة الشاحنة المعلومة الملكية باعتراف البيان الصادر عن حزب الله، وواقعة الحمولة المجهولة النوعية وعلى الجيش الذي تولى نقلها تحديدها وبيان وجهتها ووضعها بتصرف القضاء عملاً بقاعدة “أودع الفاعل أو الفاعلون مع المضبوطات المرجع المختص بناء لاشارة القضاء”.
ثالثاً هذا امتحان للقوى المتفقة على قيام الدولة والمختلفة على الرئيس. هذه مناسبة لانبثاق قيادة جماعية عابرة للطوائف تعلّق العمل بانتخابات رئاسة الجمهورية موقتاً وتطرح بناء الدولة أولاً وازالة كل معوقاتها، والا سيصبح لبنان كله بمثابة العنبر رقم ١٢.
في آخر النهار، كوع الكحالة خطير، واحد سينتصر والآخر سيندثر: إما الدولة وإما الحزب. واختاروا يا لبنانيي.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها