المحضر المزوّر

انعقد مؤتمر بيت الدين العربي في ٦ حزيران ١٩٨١، وخطط عبد الحليم خدام بعناية لخطابه أمام المؤتمرين بعدما وزع عليهم محضر اجتماع مزور بين بشير الجميّل ومحمد الخولي وفيه أن بشير قال للمسؤول العسكري السوري إنه يفكر بصيغة جديدة تحول دون تكرار المذابح بين المسيحيين والمسلمين كل بضع سنوات، وإنه يخطط للاستيلاء على جزء من لبنان أقله من جزين الى زغرتا ليبني عليه لبنان المسيحي. كذّب الرئيس الياس سركيس باحترام لكن بحزم محضر خدام وتعهد عن بشير بقطع أي علاقات من أي نوع كانت مع اسرئيل شرط المؤازرة في بناء الدولة اللبنانية، وأبرز محضراً مضاداً يبيّن حقيقة محادثات بشير- الخولي وبأن الخولي نقل الى بشير رغبة الرئيس حافظ الأسد في الانفتاح على القوات اللبنانية. وردّ بشير انه بصدد التفتيش عن تحالف إقليمي ودولي، والحظوظ ٥٠٪؜ للجميع بحسب الضمانات التي ستعطى للدولة اللبنانية بحيث يصبح الحكم برأس واحد وبكثير من الديمقراطية، فاما ان يكون الحليف سوريا أو إسرائيل، واما الولايات المتحدة الأميركية أو الاتحاد السوفياتي.
وتمسك بشير بخطة أولية للحل تقوم على نشر الجيش اللبناني مكان القوات السورية ومنع الوجود العسكري الفلسطيني المسلح.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها