الناتو بعد حرب أوكرانيا

دخل حلف شمال الاطلسي منعطفاً جديداً في تاريخه بعد الحرب الروسية على اوكرانيا. وساهمت ضغوطات هذه الحرب في تغيير مزاج العاملين في الحلف وعددهم ١٥٠٠ من مندوبي الدول والاعضاء و١٧٠٠ موظف مدني وعسكري و٦٥٠ موظفاً عاملين في مختلف أجهزة الحلف الممتد مقره على مساحة ٢٥٠.٠٠٠ م.م. في احدى ضواحي بروكسيل بموازنة سنوية بلغت عام ٢٠٢٢ مليارين ونصف مليار يورو. ان الحرب على اوكرانيا حولت الحلف بوحداته كافة الى استنفار عسكري دائم للمرة الاولى منذ الحرب العالمية الثانية. وقد تكون هذه الحرب مع ما تعنيه من توسع روسيا الى الحدود السياسية لاوروبا دافعاً لاعادة تفعيل الحلف بعدما انتفى مبرر وجوده العسكري بسقوط الاتحاد السوفياتي وحلف فرصوفيا. هذا الحلف الأخير الذي صارت دوله أعضاء في الاتحاد الاوروبي أو أعضاء في حلف شمال الاطلسي المناوىء أو في الاثنين، مثل البانيا وبولونيا ورومانيا وهنغاريا وبلغاريا والمانيا الشرقية التي صارت جزءاً من المانيا بعد سقوط جدار برلين. فهل يكون الحلف في انطلاقة جديدة أم أمام إخفاق ثالث بعد ليبيا وأفغانستان؟
غداً الناتو والمهمات الانسانية

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها