play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ١١ نيسان ٢٠٢٣ - 08:35

المصدر: صوت لبنان

الى أبد الآبدين

ساعتان من الإقامة الجبرية قضاها النواب المسيحيون في بيت عنيا في أربعاء أيوب بضيافة البطريرك الماروني. لمرة، لكن ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، كانوا مسيرين لا مخيرين، كانوا مستمعين لا واعظين، كانوا تلامذة لا أساتذة، عندهم أستاذ في المجلس لأكثر من ربع قرن، وأستاذ في الطائفة لأقل من ساعتين. صلوا أو طبطبوا برؤوس شفاههم، لا أعرف. تابوا؟ أكيد لأ لأن التوبة يسبقها اعتراف، ولا أحد يعترف بخطيئة ولا حتى بخطأ. طردوا الشياطين من نفوسهم، لا أعرف، لكن ما أعرفه أن كل زعيم من زعمائهم مكرّم في بيئته، وطوباوي في حياته، وقديس قبل وفاته.
أمّا بعد، هل بيت عنيا أريد لها أن تكون طائف ماروني أو دوحة مسيحية؟ هل كان من الأفضل بلاها؟
بيت عنيا اذا كانت للصلاة والعظات والتوبة، فلا لزوم لأن الكلام دخل من اليمنى وخرج من اليسرى. واذا كانت لحفظ ماء وجه بكركي والادعاء أنها موجودة، فاللقاء حتى هذه النتيجة المتواضعة لم يحققها، وكأن النواب وهم يصلون، أو soit- disant يصلون، كانت أسئلتهم تتسلل بين كل أبانا وسلام، وبين كل فعل ندامة وفعل ايمان، على كم نائب يحوذ البطريرك من مجموع ال٥٣ نائباً الذي استطاع جمعهم من أصل ٦٤؟ بل على كم من النواب الموارنة ال ٣٤ يمون؟
في بيت عنيا، بعض النواب تلا فعل الندامة، يا ربي والهي أنا غير نادم من كل قلبي ومن كل عقلي على جميع خطاياي لأنني بالخطيئة وحدها ربحت نفسي والخيرات المالية واستحقيت المناصب الزمنية الى أبد الآبدين.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها