play icon pause icon
جورج يزبك (قراءة سياسية)

جورج يزبك

الثلاثاء ٢٧ أيلول ٢٠٢٢ - 07:46

المصدر: صوت لبنان

الى راشيا

في فجر ١١ تشرين الثاني ١٩٤٣، اقتحم الجنود السنغاليون منازل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وعدد من الوزراء واعتقلوا بشارة الخوري ورياض الصلح والوزراء سليم تقلا وكميل شمعون وعادل عسيران والنائب عبد الحميد كرامي ونقلوهم الى قلعة راشيا. وبقي نائب رئيس الوزراء حبيب أبو شهلا ووزير الدفاع محيد أرسلان طليقين. ولم يعرف أحد لماذا. واستيقظ الناس صباحاً على خبر تعليق الدستور وتعطيل الحياة البرلمانية وتعيين اميل اده رئيساً للجمهورية. ويحكى أن اميل اده ما كان ليقبل التعيين لولا إقناعه بأن بشارة الخوري كان يسعى لاستبدال الانتداب الفرنسي بانتداب بريطاني أو عربي.
ونزلت التظاهرات الى الشوارع وبخاصة شوارع قصر الرئاسة في القنطاري ورأس النبع حيث دارة الرئيس رياض الصلح، وتحولت بيروت الى ساحة حرب يحتلها العسكر الافريقي. ويقول الوزير يوسف سالم في كتابه “٥٠ سنة مع الناس” إن السلطة حاولت أن تدق اسفيناً بين الطوائف، فسعت الى فتح المخازن في الجميزة وجميع أصحابها من المسيحيين والأرمن، فتصدى لها بيار الجميّل وشباب الكتائب وأفسدوا على السلطة خطتها. واشتبك بيار الجميّل مع الجنود السود وجرح بطعنة حربة، واقتيد هو والياس ربابي الى السجن. وأصبحت منظمة النجادة تعمل يداً بيد مع الكتائب بقيادة بيار الجميّل.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها