انتخاب الياس سركيس

في العام ١٩٧٦، كان الياس سركيس واثقاً بانتخابه رئيساً رغم كل المعوقات المخيطة بانتخابه، بخلاف العام ١٩٧٠ حيث كان يشعر بأنه لن ينتخب رغم كل الإمكانات الداعمة له.
Jفي كانون الثاني ١٩٧٦، عدل مجلس النواب الملتئم في قصر منصور المادة ٧٣ من الدستور بحيث صار بالإمكان انتخاب رئيس
للجمهورية قبل ستة أشهر من انتهاء ولاية الرئيس سليمان فرنجية. أول المرشحين كان العميد ريمون ادة الذي سارع كمال جنبلاط الى اعلان تأييده، فيما أعرب الرئيس كميل شمعون عن رغبته في الترشح، أما رئيس الحكومة رشيد كرامي فرشح حاكم مصرف لبنان الياس سركيس. اجتمع المجلس النيابي في قصر منصور وسط أجواء حرب حقيقية وانتخب الياس سركيس رئيساً للجمهورية، بعدما نال في دورة الانتخابات الأولى 63 صوتاً ووجدت 5 أوراق بيضاء، ونال في الدورة الثانية أكثرية 66 صوتاً من أصل 69 حضروا الجلسة. وكانت جبهة النضال الوطني النيابية التي يرأسها كمال جنبلاط قد قررت مقاطعة الجلسة ولم يمثل لقرارها النائب بهيج تقي الدين. كما قرّر مقاطعة الجلسة نواب الكتلة الوطنية، وكتلة الرئيس صائب سلام التي لم يمتثل لقرارها النائب نزيه البرزي فقررت فصله. وقد جرت الانتخابات الرئاسية تحت وابل من القصف المدفعي تولته القوات المشتركة الفلسطينية والتقدمية استهدف بشكل مركز فندق الكارلتون حيث اضطر الرئيس سركيس الى تقبل التهاني في ملجأ الأوتل، ومنه ألقى خطاباً رئاسياً متلفزاً ومقتضباً قطعه عطل في التيار الكهربائي.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها