انتخاب بشير

تيقن الرئيس الياس سركيس أن بشير الجميّل يحوز على الأغلبية الكافية لينتخب رئيساً لكن المشكلة في تأمين النصاب. ومشكلته الأساس مع السنّة في لبنان.
قال سركيس لمعاونيه: تحدثت مع القيادات السنيّة واحداً واحداً، صائب سلام، تقي الدين الصلح، شفيق الوزان، كلهم ضد بشير ويطلبون مني تمديد الولاية. وكان جواب سركيس، لن أمدد يوماً واحداً، اتفقوا على غير بشير وانزلوا الى المجلس وصوتوا له، لكن لا تسجلوا على أنفسكم ضرب الدستور. إن معارضة بشير عمل ديمقراطي، أما مقاطعة جلسة الانتخاب فعمل يضرب النظام اللبناني. اذاً صار العمل منصباً على تأمين حضور ٦٢ نائباً يمثلون النصاب الدستوري، الأمر الذي بدا متعذراً مع اعلان تجمع الشخصيات السنية وممثلي الحركة الوطنية مقاطعة الانتخابات الرئاسية حتى يتوافق المسيحيون والمسلمون على مرشح آخر غير بشير الجميّل. هكذا أجل رئيس المجلس كامل الأسعد جلسة الانتخاب من ١٩ آب الى ٢٣ منه. وفي جلسة ٢٣ آب، تأمن النصاب الدستوري ويعود الفضل بشكل خاص الى نائبي زغرتا رينيه معوض وفؤاد غصن، اللذين حضرا رغم معارضة الزعيم الشمالي الرئيس سليمان فرنجية، والى نائبي جبهة النضال الوطني فؤاد الطحيني وسالم عبد النور، رغم معارضة وليد جنبلاط، وقد أحرقت منازل بعضهم انتقاماً.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها