انتخاب ميشال سليمان

بانتهاء ولايته الممددة في ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٠٧، غادر الرئيس اميل لحود القصر الجمهوري من دون احتفال، في وقت انصرف “ح ز ب ا ل ل ه” الى محاصرة السراي الحكومي والى تنفيذ عملية السابع من أيار في بيروت والشوف وعاليه ضد الرئيس سعد الحريري و”تيار المستقبل” و”الحزب التقدمي الاشتراكي”، استمر الفراغ الرئاسي أكثر من ستة أشهر قبل أن ينتخب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية في 25 (أيار) 2008 بعد أربعة أيام على مؤتمر “الدوحة” الذي تم فيه التوصل بين الفرقاء اللبنانيين إلى إنهاء أزمة الحكم والفراغ الرئاسي بالاتفاق على انتخاب سليمان وتشكيل حكومة يكون فيها ل ح ز ب ا ل ل ه” وحلفائه الثلث المعطل، ووضع قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر التي على أساسها ستحصل انتخابات عام 2009. ساهم في التوافق على سليمان سجله العسكري حيث خاض كقائد للجيش معركتين كبيرتين ضد الإرهاب: الأولى في جرود الضنية مع نهاية عام 1999 وبداية عام 2000. والثانية في مخيم نهر البارد ضد حركة “فتح الإسلام” . وقتها، عارض الأمين العام لـ “ح ز ب ا ل ل ه” حسن نصرالله هذه المعركة واعتبر أن المخيم خط أحمر، الا أن حكومة السنيورة غطت سياسياً هذا القرار. وأخذ عليه رئيس الجمهورية اميل لحود و”ح ز ب ا ل ل ه” وقوى “8 آذار” أنه لم يقمع التظاهرات التي أعقبت اغتيال رفيق الحريري، وطالبت بإسقاط النظام واسقاط الرئيس وسحب الجيش السوري من لبنان، كما أخذوا عليه أنه لم يمنع حصول انتفاضة ١٤ (آذار)، وأخذت عليه قوى “14 آذار” عدم مواجهة “ح ز ب ا ل ل ه” وحماية الشرعية الممثلة بحكومة الرئيس فؤاد السنيورة.
غداً الثلاثية الذهبية

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها