play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ٢٥ نيسان ٢٠٢٣ - 08:20

المصدر: صوت لبنان

بالجرم المشهود

ضبط لبنان بالجرم المشهود. هو ليس دولة، هو مجموعة سياسيين استولت على الدولة. هو زمر ملتبسة لكن متلبسة بالدين والمذهب صادرت الدولة بداعي الانتصار للطائفة ظاهراً، وبواقع المصلحة الذاتية اللصيقة بالشخص حقيقةً. فأي مسّ برئيس الجمهورية هو مسّ بالموارنة، و”شرحو” اذا طال المسّ قائد الجيش وحاكم مصرف لبنان حتى آخر حاجب في آخر دائرة. وأسأل هنا الموارنة، ولمرة أختصرهم بالبطريرك الماروني: ماذا فعل بعض رؤساء الجمهورية للموارنة؟ فمتى كان لبنان عطشاناً فسقاه رئيس الجمهورية؟ ومتى كان مريضاً أو سجيناً فزاره قائد الجيش؟ ومتى كان جائعاً أو عرياناً فأطعمه أو كساه حاكم مصرف لبنان؟ واذا أي رئيس أو قائد أو حاكم لم يصنع شيئاً من ذلك للبنان، فلم يصنع شيئاً للموارنة. وهل سيدافع البطريرك عن الحاكم الذي أهمله القضاء اللبناني فعاجله ولم يمهله القضاء الفرنسي لشبهة اثرائه الشخصي من المال العام؟ يا سيّدنا ثروته الشخصية تضاعفت عشر مرات خلال حاكميته، من ١٥ مليون دولار الى ١٥٠ مليوناً. ولا يهمني أنا المواطن العادي اذا غطىّ الحاكم تهريب ودائع كبار النافذين الى الخارج، يهمني صغار المودعين المحجوزة أموالهم، يهمني ال unbanked او ال non bancarisés وهم كثر في لبنان لا يملكون حساباً مصرفياً.
واذا مُسّ رئيس المجلس أو رئيس الحكومة أو وزير فيها أو مدير عام، فمُسّت الطائفة، شيعةً وسنّة ودروزاً. فمن ذا الذي ذكر اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ. أكلوا وحدهم الإبل والبقر والغنم ولم يشركوا البائس الفقير، ولم يذكروا اسم الله على ما رزقهم. وأخذوا الخمسة كاملة ونسوا الخُمْسَ والزَكاة. وملسوا على بطونهم، مسيحيين ومسلمين.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها