فرنسوا ضاهر

الخميس ٢١ آذار ٢٠٢٤ - 09:45

المصدر: صوت لبنان

بالمباشر

 

إن لبنان بحاجة لوثيقة وطنية تطرح المسألة الوجودية والكيانية للبنان، وليس لوثيقة مسيحية.

طالما أن البلد منقسمٌ بين مشروعين متعارضين.
المشروع الإيراني الممانع والمشروع السيادي المعارض.

وإن انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو متعثّر، لأن
كلا المشروعين لا يمتلك، في الظاهر، الأكثرية النيابية المطلقة لإيصال مرشحه الى السدّة الرئاسية الاولى.

او إن الفريق الممانع يمتلك، في الباطن، هذه الأكثرية، ويسعى لتسهيل وصول مرشحه الى المنصب الأول في البلاد، حينما يتوافر له التزام الفريق السيادي بعدم فضّ نصاب جلسة الانتخاب في دورات الاقتراع التي تلي الدورة الاولى.

لذا، على الفريق السيادي ان يبقى ممسكاً بورقة النصاب حتى لا تنزلق الأمور بإتجاه وصول رئيس
جمهورية جديد يحمي المشروع الممانع ويغطي
سياساته وارتكاباته.

كما وإن مسألة تعثّر انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا يصحّ أن توضع في خانة الافتئات على حقوق المسيحيين في لبنان، بل في خانة تحديد هوية هذا البلد المستقبلية ومرتكزات إعادة بنائه.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها