جورج يزبك

الثلاثاء ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 08:03

المصدر: صوت لبنان

بايدن، لكن المفاجآت في الصندوقة

جو بايدن قد يفعلها اليوم، لكن نحن امام قد كبيرة if كما ذكرت صحيفة النيويورك تايمز، علماً ان الاستطلاعات حاسمة لصالحه، وعلماً ايضاً ان ترامب يحتاج الى هامش كبير من خطأ الاستطلاعات ليفوز. حتى الآن، بايدن يتقدم على ترامب بتسع نقاط على الصعيد الوطني. وبالارقام ايضاً، تعطي الاستطلاعات لبايدن ٣٥١ صوتاً من المجمع الانتخابي، وفي أسوأ التقديرات ٣٣٥ صوتاً، علماً ان الفائز يحتاج الى ٢٧٠ صوتاً من أصل ٥٣٨.

هل الاستطلاعات تخطىء؟ نعم تخطىء. لكن هذه المرة، يقول الخبراء ان الوضع مختلف عما كان عليه في انتخابات ٢٠١٦. اولاً لان بايدن يتقدم بثماني نقاط ونصف على الاقل، بينما هيلاري كلنتون كانت تتقدم على منافسها بأربع نقاط.

ثانياً من أربع سنوات، كان ترامب يتقدم على هيلاري عند البيض غير الحائزين على الشهادة الثانوية، في هذا الانتخابات يحرز بايدن تقدماً عند هذه الفئة غير القليلة عددياً.

ثالثاً في هذه الانتخابات تقلصت نسبة ال undecided وهي لا تزيد عن ٤.٦٪؜ بينما في انتخابات ترامب/كلنتون كانت شريحة اوسع، وبالتالي هذه الفئة غير قادرة في هذه الانتخابات على قلب النتيجة.

رابعاً تظهر استطلاعات الاقتراع المبكر في بعض الولايات الحاسمة، ان بايدن يتقدم في فلوريدا بخمس نقاط، وفي بنسلفانيا بسبع نقاط، ويتقدم ترامب على بايدن في جورجيا بأربع نقاط، وتعطيه بعض الاستطلاعات تقدماً في اوهايو وحتى في بنسلفانيا بخلاف الاستطلاعات الاخرى.

لا ترامب ولا بايدن ينامان على حرير وقد سعى كل منهما الى زيارة ال Key States التي تعتبر حاسمة في تحديد النتيجة، ويتكل بايدن على سوء ادارة ترامب لجائحة كورونا والتداعيات الناتجة عنه، كما يتكل على صوت الاميركيين الذين اعتبروا ان صوتهم لم يكن مسموعاً لدى ترامب. لكن الصندوقة، سواء كانت بالاقتراع او بالبريد او الكترونياً، وسواء كانت اقتراعاً مبكراً او اليوم، هذه الصندوقة تخفي المفاجآت.

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها