جورج يزبك
المصدر: صوت لبنان
بشير شمعون وداني الجميّل
لم يعمرّ الحوار بين الكتائب وسوريا بسبب هجوم القوات السورية على زحلة في ٢ نيسان ١٩٨٢. ثم كان اجتياح ارييل شارون لبنان وصولاً الى احتلال اول عاصمة عربية بيروت.
وحصل ما كان بشير يحذر منه، الفلتان العسكري داخل أحزاب الجبهة اللبنانية، فأطلق شعاره الشهير: تعددية سياسية ووحدة عسكرية. وحصلت عملية الصفرا في ٧ تموز ١٩٨٠ لتوحيد بندقية المقاومة اللبنانية بعد سقوط نحو مئة قتيل جراء مناوشات متفرقة بين مقاتلي الكتائب والأحرار.
وأصر بيار الجميّل على اصطحاب كميل شمعون الى اجتماع الجبهة اللبنانية في دير مار انطونيوس في السوديكو بعيد انتهاء العملية العسكرية، واقترح رئيس الكتائب توحيد حزبي الكتائب والأحرار برئاسة كميل شمعون على أن يكون بيار الجميّل أميناً عاماً للحزب الموحد. وتصرف كميل شمعون بحس وطني ومسيحي قلّ نظيره، ما حمل بشير الى القول: كنت أحترم شخصية كميل شمعون، صرت معجباً بهذا الرجل.
وفي دمشق، كان عبد الحليم خدام يفضل داني شمعون على بشير الجميّل وكان يعتبر أن داني حواري مثل بيار الجميّل، وبشير انتفاضي مثل كميل شمعون، وكان يقول: يجب تسمية بشير الجميّل بشير شمعون وداني شمعون داني الجميّل.
وفي ٢٣ آب ١٩٨٢، انتخب بشير الجميّل رئيساً للجمهورية.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها