play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الأثنين ٥ أيلول ٢٠٢٢ - 08:01

المصدر: صوت لبنان

بكركي استقبلت وودعت!

البحث في مواصفات رئيس الجمهورية على خلفية المعيارين اللذين حددهما رئيس مجلس النواب ورئيس الحزب التقدمي، أي أن يكون رئيس يجمع ولا يفرّق بحسب نبيه بري، ورئيس غير استفزازي بحسب وليد جنبلاط، هذا الكاتالوغ يستدعي الملاحظات التالية:
أولاً إن صناعة رئاسة الجمهورية صارت بأدوات محلية تعطل أو تتفق فتنتج رئيساً للبلاد بعد انكفاء العواصم المؤثرة المشغولة بقضايا أهم عالمياً، من أوكرانيا الى تايوان.
ثانياً إن صناعة الرئيس صارت بيد غير مارونية غير مسيحية بعد النزاعات المستحكمة للقيادات المارونية تحديداً.
ثالثاً لا دور لبكركي في كل ما يجري سوى استقبلت وودعت.
رابعاً بحسب المواصفات، يجب أن يكون المرشح من خارج ٨ و ١٤، وألا يكون رئيس حزب أو تيار، أو منتم الى أي منهما لا من قريب ولا من بعيد، أي بمعنى آخر أن يكون المرشح عارياً من التمثيل الشعبي والنيابي والجماهيري، وبكلام أوضح رئيساً تسووياً، لا لون له، لا طعم، لا رائحة، يدخل القصر على عكازات نبيه بري ومتأبطاً ذراع وليد جنبلاط. يعني رئيساً ضعيفاً يحتاج في ست سنوات من العهد الى رضا عرابيه الذين لولاهم لما انعقدت الجلسة، ولما صار رئيساً.
وهنا تنهض الأسئلة: لماذا رئيس المجلس النيابي رئيس حزب أو حركة، ولماذا رئيس الحكومة اليوم هو رئيس تيار العزم وقبله كان رئيس تيار المستقبل؟ ولماذا وليد جنبلاط وهو رئيس حزب، مسمّى في لاوعي الجمهورية بأنه رئيس مجلس الشيوخ الموعود؟
المطلوب فوراً أن يتوقف البطريرك الماروني عن استقبال الزعامات المارونية على شرفة الديمان للصورة والدردشة، فليهز العصا الراعوية وليخرج الرئيس من بكركي لا من عين التينة ولا من المختارة منفردين أو متحدين، ومن فوقهما الضاحية، والا الأفضل أن يترأس الشغور بدل هذا النوع من الرؤساء.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها