play icon pause icon
جورج يزبك (قراءة سياسية)

جورج يزبك

الجمعة ٢٥ آذار ٢٠٢٢ - 08:33

المصدر: صوت لبنان

بوحبيب الجاحظ وعبد اللهيان الواعظ

مشكلة صامتة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وتوقيت الفعل يأتي صدفةً أو قصداً في اللحظة القاتلة. استبشر الرئيس ميقاتي خيراً من الغزل السعودي عن بعد الوارد في بيان خارجية المملكة، وقد انتظره الرئيس الحريري طويلاً ولم يأت، وانتظره ميقاتي فحلّ عليه من غير موعد، والأفضل أن يأتي متأخراً من أن لا يأتي أبداً. لكن، لم تدم فرحة ميقاتي طويلاً. فجاءت الضربة الاولى من الرئيس عون مؤلهاً المقاومة من روما غداة تبدل المزاج السعودي من لبنان. الا ان ميقاتي أبقى على تفاؤله على أساس أن عون راحل بعد اقل من سنة وميقاتي باق طالما الحريري غائب، فجاءته ضربة غير محسوبة من زيارة محسوبة لوزير خارجية ايران عشية محادثات ميقاتي في قطر. عبد اللهيان تحدث كمرشد ايراني غير مقيم. حيّا حزب الله وشهداءه. بعدنا بالمعقول. خلّد ذكرى قاسم سليماني. صرنا بمنطقة غير مريحة. دخل على الانتخابات اللبنانية من باب تخوين كل مخل بثقافة المقاومة. بلغنا مرحلة التدخل السافر بالشأن اللبناني. واشترط شهادة حسن سلوك وفحص دم سعودياً للبناء عليهما. أعادنا الوزير الضيف الى ما قبل البيان السعودي اللطيف. يكفي مشهد وزير خارجية لبنان صامتاً أمام وزير خارجية ايران صارماً. يكفي صورة عبدالله بوحبيب ناطراً وعبد اللهيان ناظراً، عبدالله بوحبيب جاحظاً وعبد اللهيان واعظاً. قرأت في عيون بوحبيب الاميركي الثقافة، تحفظاً على خطاب نظيره بطوله وعرضه، وكأنه أراد أن يقول له: قصر بسترس ليس متحفاً لتخليد شهداء ايران، وليس صندوق اقتراع مبكر لغير المقيمين، وليس منصة سياسية لاطلاق صواريخ شاهين الايرانية على السعودية وأميركا. ليته قالها.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها