play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الخميس ٢٢ أيلول ٢٠٢٢ - 08:54

المصدر: صوت لبنان

بين إده والخوري!

الفارق الأساسي بين بشارة الخوري واميل اده أن الأول كان مناصراً للعرب، ومتحمساً لعضوية لبنان في جامعة الدول العربية، والثاني مناصراً لفرنسا ومعارضاً لعضوية لبنان في جامعة الدول العربية. الأول أدخل لبنان في أول حروب مع اسرائيل لحظة إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، والثاني عارض دخول لبنان الحرب الى جانب الجيوش المصرية والسورية التي هزمت ودخل الجيش الاسرائيلي الأراضي اللبنانية.
كبرت الخسة في رأس الرئيس بشارة الخوري بعد اعتقاله من قبل سلطة الانتداب مع رياض الصلح ورفاقهما في قلعة راشيا بسبب تعديلات دستورية ألغت كل امتيازات فرنسا.
ومنذ اعتقاله والافراج عنه، بدأ بشارة الخوري يخطط لتعديل الدستور بما يتيح له تجديد ولايته الرئاسية. ووجد في مخطط صديقه الرئيس السوري شكري القوتلي بتجديد ولايته والذي صودف انتخابه بفارق شهر واحد عام 1943، مناسبة لتبني الأسباب الموجبة ذاتها لتبرير التجديد وفيها أن الولاية الأولى كانت مخصصة لتحرير لبنان من الانتداب وتحقيق الاستقلال، والحاجة إلى ولاية ثانية لتنفيذ برامج الإصلاح الداخلية.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها