سمير سكاف

الجمعة ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 10:59

المصدر: صوت لبنان

بين الاجرام والإهمال الجرمي، إما الرحيل وإما المواجهة في الشارع!

الأمل بسلطة تحويل طحين الناس الى طحين فاسد خطيئة مميتة!

تزداد في لبنان الثقوب في مركب الوطن بتسارع كبير يجعل من أدنى أمل بهذه السلطة خطيئة لا تغتفر! فالاصلاح معها مستحيل! والسلطة هي الأزمة وهي المشكلة وهي جهنم الشعب! كل الاتهامات لها أصبحت صغيرة أمام أهوال إجرامها وأمام تعاظم إهمالها الجرمي. من سرقة أموال المودعين الى سرقة كل ثروات المواطنين. من الفساد والمحاصصة والمحميات المالية الى الوعود الكاذبة. من تفجير المرفأ و203 ضحايا الى إفساد الطحين… لن يتوقف هذا المسلسل الجهنمي الذي يحرق الكبار والصغار، ويحرق الآمال والأحلام في بلد حولته السلطة من نعمة الى نقمة وأعادته الى عصور الجهل والحاجة وأدخلت شعبه في جهنم القهر والذل والعوز.

نجحت السلطة بافقار الشعب، كما نجحت بتخديره بين التعب واليأس. والشعب الذي أراد الحياة طوال السنة الأولى من ثورة تشرين لم يستجب له القدر…بعد! لا في الدعم الدولي (ولا يهم ما اذا كان الرئيس الأميركي المقبل ترامب أو بايدن) ولا في الدعم الإعلامي لقياداته. في حين، لا تستطيع الثورة السلمية والدستورية أن تنزل نصف مليون شخص يومياً الى الطرقات في سنتها الثانية. فالشعب استهلك طاقته وصحته وأمواله التي سرقتها السلطة من المصارف. وهو أصبح عاجزاً عن تأمين حاجاته الأساسية من مأكل ومشرب ودواء ووقود… ولكن ذلك يبشر بالفوضى في وجه طبقة سياسية مجرمة، فاسدة وعاجزة. الحكومات المقبلة أمام طريق مسدود. الشعب أمام خيارين: إما الرحيل وإما المواجهة في الشارع!

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها