play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ٢٩ آب ٢٠٢٣ - 08:11

المصدر: صوت لبنان

بين الصيّاد وابن الأخت

اذا اعترضنا على الفرنسي، فهو قادر بكل سهولة على غسل يديه من لبنان وبدل السؤالين اللذين طرحهما يجيبنا بمثلين باللغة اللبنانية: “فخار يكسّر بعضو” و “شحاد ومشارط”. لكن اذا تجاوزنا الخطأ بالشكل، فالفرنسي لن يصل الى مبتغاه في الأساس خاصة وأنه يعرف اللبنانيين كسلطة انتداب، وكأم حنون للموارنة والآن كجدّة صالحة للشيعة. الفرنسي يعرف أن كل جماعة لبنانية اذا قررت الردّ، ستردّ بما يوحي بالرئيس الذي تريد. ٨ آذار سترسم ملامح رئيسها، وكذلك ١٤ آذار. الثنائي لو قدّر له أن يصف مرشحه خارج الأدبيات والكليشهات لقال برئيس صياد، لهجته غير بيروتية، يعرف دمشق ودمشق تعرفه، ولو تعود اليه لنقل القصر من بعبدا الى بنشعي، يشرب بيبسي كولا يوم خميس السكارى، رئيس تيار غير نائب، الرئيس الثاني في عائلته والثالث في بلدته.
والفرنسي يعرف أن المعارضة لو قبلت الإجابة على السؤالين لقالت برئيس يتقن ثلاث لغات على الأقل، يعرف نيويورك وصندوق النقد يعرفه، لا يتأقلم الا مع سلاح شرعي واحد، يحقق حلماً لخاله الذي استحال عليه تحقيقه.
لو اختصر لودريان العمل وهوّن على حاله واستمع الى فيروز التي قلدهّا رئيسه أرفع وسام فرنسي، لعلم علم اليقين أي رئيس للبنانيين يجب أن يكون: “قاطع متل العدل، محني متل التواضع و بحَدّو الفاصل بتخلّص لبنان”.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها