جورج يزبك
المصدر: صوت لبنان
بين ميشال عون وعبدالله الراسي
في آخر شهر من الولاية الرئاسية، أبلغ الأميركيون رئيس الجمهورية أمين الجميّل بأن قائد الجيش العماد ميشال عون يحضّر لانقلاب عسكري خلال الانتخابات الرئاسية من خلال نشر الجيش في بيروت والمناطق من دون أن يحدد التقرير عدد الضباط المتورطين معه. توثق التقرير باستعادة وزير الداخلية عبد الله الراسي مهامه بعد أربع سنوات من الاعتكاف طالباً تكليف الجيش حفظ الأمن مع دخول البلاد المهلة الدستورية، محدداً محيط الانتشار من قصر منصور المقر الموقت لمجلس النواب في العاصمة امتداداً الى مطار بيروت جنوباً ووادي شحرور شرقاً، ومواكبة النواب في تنقلاتهم، ومنع أي ظهور مسلح غير شرعي في هذه المنطقة. وسأل الراسي في كتاب آخر عن دور القوات السورية في بيروت الغربية والجهة المنوط بها ضبط المسلحين خارج البقعة المحددة في حال تعرّض القوى الشرعية داخلها للقصف. استفاقة عبد الله الراسي بعد أربع سنوات جاءت لخدمة ترشيح سليمان فرنجية مجدداً للرئاسة بتذكية سورية، الأمر الذي انتهزه قائد الجيش ميشال عون الذي كان عالماً بحظوظ فرنجية المعدومة ومستفيداً كقائد للجيش من نشر عناصر الجيش في المنطقة الرئاسية وانعكاس ذلك مباشرة على حظوظه الرئاسية.
الاثنين، أسماء رئاسية
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها