“تحالف القتلة”

بعد إسقاط الاتفاق الثلاثي، صار كل شيء مباحاً لدى سوريا بما فيها حياة الرئيس اللبناني أمين الجميّل. وجاء في مذكرات جاك أتالي مستشار الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران أن سفير فرنسا في لبنان نقل أن تحالف القتلة يريد تصفية الرئيس الجميّل.
السفير الأميركي في دمشق لورانس ايغلتون أبلغ السفير الأميركي في بيروت بارتولوميو نقلاً عن خدام ان حلفاء سوريا اللبنانيون مستعدون لكل شيء وليس أمام الرئيس اللبناني سوى الرضوخ لاملاءات دمشق. حتى جان عبيد، مستشار الرئيس الجميّل للشؤون السورية، اعتبر ان اسقاط الاتفاق الثلاثي صفعة شخصية للرئيس الأسد. عندما عارضه أخوه رفعت، نفاه الى باريس، فكيف الحال مع الرئيس الجميّل الذي لا أرى أمامه سوى الاستقالة. السوريون يحشدون قواتهم في جبيل وبكفيا. الاستقالة هي المخرج الوحيد، قال جان عبيد. أما الرئيس سليمان فرنجية فكان قلبه مارونياً وعقله مع سوريا. قال ان الرئيس الجميّل لن يبقى في بعبدا بعد الصيف. اذا غيّر سياسته تقتله إسرائيل، واذا لم يغيّرها أقتله أنا. لكنّه نحا بموفد الرئيس الجميّل الى زغرتا الوزير جوزف الهاشم ليهمس في أذنه: قل للرئيس الجميّل أن ينتبه لأمنه جيداً.
الاثنين المقبل، بعد إجازة الأضحى، تمردّ عون

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها