play icon pause icon
تعليق سياسي مع د. جورج يزبك

جورج يزبك

الجمعة ٢١ نيسان ٢٠٢٣ - 08:45

المصدر: صوت لبنان

تقدّم فرنجية فتراجعت فرنسا

جاء النفي الفرنسي أن يكون لفرنسا مرشح للرئاسة اللبنانية في ضوء تطورات لعل أبرزها وبالتتابع الزمني:
اولاً دعوة المسؤولين الفرنسيين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لزيارة باريس واللقاءات التي عقدها في الاليزيه.
ثانيا ما يحكى عن ضمانات خطية قدّمها فرنجية بناء على طلب فرنسا خاصة في مسائل السلاح والنازحين والاصلاحات.
ثالثاً اللقاءات التي عقدها المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل في الرياض بعد زيارة فرنجية لباريس.
رابعاً دعوة رئيس الكتائب الى باريس واللقاءات التي عقدها في الاليزيه والكلام الذي قاله لجهة عدم جواز الرضوخ لاملاءات ح-ز-ب ا-ل-ل-ه وتسليمه قرار اختيار رئيس الجمهورية كل ست سنوات.
خامساً استدعاء السفيرة الفرنسية آن غريو الى باريس بعد جولتها على القيادات الزمنية والروحية في لبنان.
بيان الخارجية الفرنسية لا يعني ان سليمان فرنجية لم يعد مرشحاً لرئاسة الجمهورية لكن يعني ان سليمان فرنجية ليس مرشح فرنسا للرئاسة.
بيان الخارجية الفرنسية يعني بقاء ثلاثة مرشحين للرئاسة على قدم المساواة: سياسي هو سليمان فرنجية، عسكري هو قائد الجيش، وحقوقي اقتصادي من بين الاسماء المطروحة في سلة بكركي او في سلة وليد جنبلاط.
بيان الخارجية الفرنسية يعني ان باريس اخذت بعين الاعتبار معارضة الاحزاب المسيحية لرئاسة فرنجية.
بيان الخارجية الفرنسية يعني رمي الكرة في ملعب الثنائي الشيعي العرّاب الاول لترشيح فرنجية، فهل يتراجع الثنائي كما تراجعت باريس ام يتقدم ويطرح معادلة اما فرنجية او الفوضى.
لتبيان اي من السيناريوهات هو الاقرب، يقتضي انتظار ترجمة التسوية لبنانياً بين ايران والسعودية.
لكن اليوم عيد والى الثلثاء المقبل يخلق الله ما لا تعلمون.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها