جورج يزبك

الأثنين ٣ تموز ٢٠٢٣ - 08:57

المصدر: صوت لبنان

تمردّ عون

بدأ الانتقام السوري من إسقاط الرئيس أمين الجميّل سياسياً ودستورياً الاتفاق الثلاثي. سلحت دمشق ايلي حبيقة بالعديد والعتاد وطلبت منه الانتقال من البقاع الى بيروت الغربية ومعه ٣٠٠ مسلح. اتخذت هذه القوة مقراً لها في البوريفاج حيث قيادة المخابرات السورية. فجر ٢٧ أيلول ١٩٨٦، شنّت قوات حبيقة هجوماً مباغتاً على القوات اللبنانية التي كانت منتشرة في شرق بيروت واخترقت موقع السوديكو بالتزامن مع تولي المدفعية السورية قصف ساحلي المتن وكسروان. واصل مسلحو حبيقة تقدمهم وبلغوا ساحة ساسين وسط انكفاء دراماتيكي لقوات جعجع. توجه رئيس الجمهورية أمين الجميّل الى وزارة الدفاع وأمر الجيش بالتدخل السريع. نفذّ الأمر وتمكن الجيش خلال ساعات قليلة من دحر مسلحي حبيقة. طلب رئيس الجمهورية من قائد الجيش العماد ميشال عون نشر الجيش في شرق العاصمة ليمسي وحده السلطة الأمنية في هذه المنطقة، بعدما تشاور مع البطريرك الماروني والرئيس كميل شمعون. انعقد على الفور اجتماع في منزل عون أعرب فيه عن عدم حماسته للطلب، وقال في الاجتماع الذي ضمّ ضباطاً مقربين منه إنه سيقرر نشر الجيش في التوقيت السياسي الذي يلائمه هو وليس في التوقيت السياسي الذي يستفيد منه رئيس الجمهورية. ساعة نشاء نستطيع الانتشار في التوقيت العسكري، أما التوقيت السياسي فنحن نحدده.
غداً، حبيقة بالصوت

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها