play icon pause icon
جورج يزبك (رئاسيات)

جورج يزبك

الأثنين ٢٦ حزيران ٢٠٢٣ - 11:01

المصدر: صوت لبنان

ثمن اسقاط الاتفاق الثلاثي

بعد القمة اللبنانية السورية الحادية عشرة التي لم يستطع خلالها الرئيس حافظ الأسد انتزاع موافقة الرئيس أمين الجميّل على الاتفاق الثلاثي، بدأت الاحداث السياسية والعسكرية على الأرض برعاية سورية. استدعي الزعماء المسلمون الى دمشق لابلاغهم القرار السوري وهو المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية. الحزب القومي بدأ سلسلة هجمات انطلقت من ضهور الشوير باتجاه العيرون والدوار والزغرين ومار موسى.
تزامناً، حملّت سوريا الرئيس الجميّل مسؤولية التنسيق مع سمير جعجع لشن هجوم على مقر ايلي حبيقة ومحاصرته مع الياس المر ومسلحيه وذلك لاسقاط الاتفاق الثلاثي عسكرياً في بيروت بعدما أسقطه الجميّل سياسياً في دمشق. ولم يغفل محضر الاجتماع بين موفد مديرية المخابرات في الجيش اللبناني الرائد ميشال رحباني ونظيره السوري التقدير السوري لقائد الجيش العماد ميشال عون الذي نجح في تحييد الجيش وفي حماية حبيقة وجماعته.
في هذا الجو، كانت حياة الرئيس اللبناني في خطر. وجاء في مذكرات جاك أتالي مستشار الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران أن سفير فرنسا في لبنان نقل أن تحالف القتلة يريد تصفية الرئيس الجميّل.
السفير الأميركي في دمشق لورانس ايغلتون أبلغ السفير الأميركي في بيروت بارتولوميو نقلاً عن خدام ان حلفاء سوريا اللبنانيين مستعدون لكل شيء وليس أمام الرئيس اللبناني سوى الرضوخ لاملاءات دمشق. حتى جان عبيد، مستشار الرئيس الجميّل للشؤون السورية، اعتبر ان اسقاط الاتفاق الثلاثي صفعة شخصية للرئيس الأسد. عندما عارضه أخوه رفعت، نفاه الى باريس، فكيف الحال مع الرئيس الجميّل الذي لا أرى أمامه سوى الاستقالة. السوريون يحشدون قواتهم في جبيل وبكفيا. الاستقالة هي المخرج الوحيد، قال جان عبيد. أما الرئيس سليمان فرنجية فكان قلبه مارونياً وعقله مع سوريا. قال ان الرئيس الجميّل لن يبقى في بعبدا بعد الصيف. اذا غيّر سياسته تقتله إسرائيل، واذا لم يغيّرها أقتله أنا. لكنّه نحا بموفد الرئيس الجميّل الى زغرتا الوزير جوزف الهاشم ليهمس في أذنه: قل للرئيس الجميّل أن ينتبه لأمنه جيداً.
غداً تمردّ عون

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها