ثورة جنبلاط

انضمّ وليد جنبلاط الى حلفاء سوريا وبدأ بشنّ هجوم مبرمج ومطلوب على رئيس الجمهورية والحكومة. لم يعد اتفاق ١٧ أيار هو الهدف بل راح ينادي بثورة ضد النظام بل ضد الكيان اللبناني تحديداً. انقلب وليد جنبلاط على نفسه بطلب من دمشق بعدما أظهر كل تعاون مع رئيس الجمهورية ومع العهد لاستعادة السيادة اللبنانية وقد عبّر عن ذلك للرئيس أمين الجميّل خلال لقاءات جمعتهما في اجتماعات عائلية أو في قصر بعبدا أو حتى خلال وجودهما في باريس. كان وليد جنبلاط يشكو من تصرفات القوات اللبنانية وتجاوزاتها في منطقة الجبل، وهو يعي تماماً أن رئيس الجمهورية يعاني مثله بل أكثر من هذه التجاوزات. أيقن الرئيس الجميّل أن الأوركسترا التي حركها حافظ الأسد ضد العهد وأساسها الرئيسان سليمان فرنجية ورشيد كرامي ووليد جنبلاط بأضلعها المارونية والسنيّة والدرزية كانت تنذر بحرب سورية طويلة على لبنان، ناهيك بالضلع الشيعي الممثل بحركة أمل وبح ز ب ا ل ل ه الناشئ حديثاً.
الاستعانة بالسعودية … تابع

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها