play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ٢٢ حزيران ٢٠٢١ - 08:21

المصدر: صوت لبنان

جحش الدولة وتيوسها وحميرها

تنكة البنزين ب 200 ألف ليرة، وما على غير القادر سوى التوقف عن استخدام السيارة واستعمال أمر آخر بحسب نصيحة وزير الطاقة ريمون غجر، وهي موجهة بالتأكيد للطبقة الفقيرة بعدما اختفت الطبقة الوسطى من الوجود، على اعتبار أن السياسيين، رؤساء ونواباً ووزراء، هم أثرياء، لكن لا يدفعون من جيبهم بل يتنقلون على حساب المكلف اللبناني المفقرّ وليس الفقير، كما أن أثرياء القطاع الخاص من مصرفيين ورأسماليين ومبيضين ومهربين وتجار رمان ومتاجرين بصحة الناس وحياتهم، قادرون على شراء البنزين بالغاً ما بلغ سعره، وأيضاً من المال الحرام. والاهم انهم يسمعون بالذل من دون أن يروه أو يعيشوه أو يمارسوه لمرة انتظاراً في الصف امام محطة وقود. المشكلة كما صار متداولاً أن الوزير غجر لم يحدد للمفقرين ما هو الأمر الآخر. هل يقصد مصلحة السكك الحديد التي صارت مضرب مثل؟ أم يقصد جحش الدولة الذي كان أذكى من مشغليه فاستقال من العمل منذ الحرب؟ أم يقصد حمير الدولة أم تيوسها وما أكثرها، وقد بطرت وراحت ترفس وتعض وتكدش؟ لكن فات المتفلسفين أن الشعب لم يعد عبد المطيع ولن يساق ثانية كالقطيع.
معالي الوزير، بدل أن يفتش المواطن عن أمر آخر، لماذا لا تفتش أنت وزملاؤك عن شغلة أخرى؟ هذه أيضاً نصيحة بجمل، اعمل بالنصيحة واترك الجمل كأمر آخر.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها