play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ٣١ آب ٢٠٢١ - 08:29

المصدر: صوت لبنان

جواب ميقاتي: كلا

ما يجري على جبهة التأليف ليس بريئاً وليس محدوداً بحقيبتين خلافيتين، إنها مناسبة للعهد لتصفية وجود الرئيسين رفيق وسعد الحريري المتخم في الادارة. والآلية تقوم على صفقة تبرم بين العهد والرئيس المكلف شبيهة بالصفقة بين ميشال عون وسعد الحريري وبين ميشال عون وسمير جعجع والتي أوصلت عون الى بعبدا، وشبيهة أكثر بالتفاهم بين جبران باسيل وسمير جعجع على تقاسم التوظيفات المسيحية الميكرو في الادارة، وبين جبران باسيل ونادر الحريري على التقاسم الماكرو. الرئيس المكلف يرفض الى الآن السير بأي صفقة رغم الاغراءات المعروضة.
المعروض:
اولاً اعادة تكوين الادارة المالية من خلال تغيير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المعيّن من الرئيس الراحل رفيق الحريري والمحسوب حالياً على الثنائي بري- الحريري، والتوافق على اسم مشترك بين عون وميقاتي مع أرجحية القرار لعون.
ثانياً اعادة تكوين السلطة القضائية من خلال تغيير اثنين: رئيس مجلس القضاء الاعلى ومدعي عام التمييز بالتوافق، مع افضلية القرار لعون لتسمية خلف لسهيل عبود، وأولوية القرار لميقاتي في تسمية خلف لغسان عويدات.
ثالثاً اعادة تكوين السلطة العسكرية والامنية من خلال تعيين قائد جديد للجيش يقترحه رئيس الجمهورية، ومدير عام جديد لقوى الامن الداخلي يقترحه الرئيس المكلف .
رابعاً اعادة تكوين سلطة انترا من خلال تغيير المدير العام لشركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت المحسوب على سعد الحريري والاتيان بخلف مقرب من ميقاتي.
صفقة تدغدغ المستقبل السياسي للرئيس ميقاتي وحضوره في الادارة، وتمهّد لميقاتية سياسية تخلف الحريرية السياسية، لكن مقابل التنازل عن بعض صلاحيات التأليف وعن بعض الحقائب الوزارية كماً ونوعاً، خاصة تلك المتصلة بالانتخابات النيابية.
جواب ميقاتي الى الآن: كلا.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها