المصدر: صوت لبنان
جوزف عون ليس الاسم الوحيد في جلسة ٩ كانون.. تقرير يلقي الضوء
لا ينزعج قائد الجيش من اتهامه بين مزدوحين بأنه لا يملك مشروعاً سياسياً لاقتناعه بأن المشروع السياسي هو نتاج تفاهم المرشح الرئاسي بعد انتخابه، مع رئيس مجلس الوزراء بعد التكليف والتأليف. هذه السياسة تتماهى والسياسة الاميركية التي تعوّل أكثر على اسم رئيس الحكومة وشكلها أكثر من التدقيق في اسم الرئيس، شرط ألا يكون مشبوهاً سياسياً.
لذلك يمكن القول إن اسم قائد الجيش متقدم بين أسماء متساوية، ولا شيء يمنع أن يصار الى التفاهم الخارجي أي السعودي-الأميركي-الفرنسي مع رئيس المجلس بصفته ممثلاً للثنائي وحلفائه، على اسم جديد تقبل به المعارضة ولا يزعج الفريق الآخر. وبالتالي يبقى اسم جهاد أزعور مطروحاً ليس على قاعدة التنافس مع قائد الجيش بل على قاعدة تسهيل الانتخاب، بحيث يعود للثنائي أن يعيد تقييم حساباته على أساس من من الاسمين او اسم ثالث يشكل ضرراً أقل عليه أو يعطيه ضمانة أكبر.
اذاً، التاسع من كانون جلسة منتجة اذا قبلت المعارضة بواقع ان حزب الله لا يزال موجوداً في السياسة، واذا قبل حزب الله بأن السلاح أصبح خردة لأنه ممنوع عليه استعماله، وبأنه بعد نتائج حرب الإسناد وبعد سقوط النظام في سوريا، لم يعد الحاكم بأمر لبنان.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها